مرسيدس تمتلك خطة لتحول مستقبلي ضخم!
كشفت شركة مرسيدس بنز الألمانية الشهيرة في مجال صناعة السيارات الفارهة عن امتلاكها لخطة ستلغي على أساسها حوالي 50% من محركاتها بسبب قوانين الانبعاثات الأوروبية الجديدة.
وتعلن أوروبا العديد من القوانين الصارمة للوقوف ضد الانبعاثات الكربونية الضارة في القارة العجوز وهو ما سيجبر شركة مرسيدس وغيرها من الشركات على التخلي عن محركات الاحتراق الداخلي التي تعتمد على الوقود الأحفوري الضار بالبيئة وذلك في مقابل المولدات الهجينة والكهربائية.
وربما تؤثر هذه القرارات على العديد من طرازات شركة مرسيدس في المستقبل القريب وهو ما سنراه بصورة رسمية خلال الفترة المقبلة.
وتعاني مرسيدس خلال هذه الفترة ما بين القوانين الجديدة الخاصة بالانبعاثات وكذلك أزمة الرقائق الإليكترونية أشباه الموصلات وهو الأمر الذي أجبرها على إلغاء العديد من محركات V8 مؤقتاً لسيارات عديدة تنتجها كموديل 2022 في الأسواق العالمية.
وتركز مرسيدس خلال هذه الفترة على تقديم محركات 4 سلندر و6 سلندر بتقنيات هجينة رغبة منها في تحسين صرفية الوقود وخفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة التحديات وقوانين الانبعاثات الكربونية الضارة والصارمة.
وتحاول مرسيدس الاستفادة من القوانين وذلك للتقليل من المحركات التي تصنعها لتحول تركيزها بعد ذلك على المجال الكهربائي المعروف بـEQ.
وتنتج مرسيدس العديد من السيارات الكهربائية إذ بدأت بطرازات EQS والتي تعتبر إس كلاس ولكن كهربائية، مع EQA وEQG وEQE وغيرها.
مرسيدس تؤكد صحة الشائعة المرتبطة بطرازات V8
وقررت شركة مرسيدس بنز الألمانية الرائدة في مجال صناعة السيارات وضع حداً للشائعات التي تتحدث عن وقف إنتاج بعض الطرازات بمحركات V8.
وأعلنت مرسيدس بأنها قررت وقف إنتاج عدة طرازات بمحركات V8 خلال الفترة المقبلة مع وجود استثناء.
ومن المعروف بأن مرسيدس تقدم حوالي 10 إصدارات بمحركات V8 في سوق الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر ثاني أكبر سوق للشركة الألمانية في العالم.
وتتركز طرازات V8 في السوق الأمريكية على نسخ قسم AMG عالي الأداء، ولكن بسبب نقص الرقائق الإليكترونية وأشباه الموصلات والتحديات التي تواجهها الشركة في سلاسل التوريد تضطر مرسيدس إلى التخلي عن بعض الإصدارات من أجل استمرار الإنتاج.
الطراز صاحب الاستثناء الوحيد
واستثنت مرسيدس طرازي S 580 وS 580 مايباخ فقط من قرارها وهو ما يعني بأنهما سيتوفران بمحركات V8 برغم إيقاف بقية الإصدارات الأخرى.
ويرى الخبراء بأن قرار مرسيدس منطقي للغاية خاصة وأن الكثير من عملاء الشركة الذين يقبلون على طراز إس كلاس يعشقون محركات V8 وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على مبيعات هذا الطراز الذي أنفقت مرسيدس على تطويره الكثير.
وتعتبر مرسيدس إس كلاس من أكثر الطرازات السيدان الفاخرة في العالم، فيما تعتبر نسخة مايباخ هي الأكثر فخامة في مجال الشركة الألمانية.
وستمنح مرسيدس طرازات إس كلاس الأولوية في تقديمها بمحركات V8 على حساب طرازات أخرى مثل E-Class وGLC وGLS وG-Class وC-Class وغيرها.
ويتوقع الخبراء بأن تستمر الأزمة العالمية الخاصة بتوريد الرقائق الإليكترونية وأشباه الموصلات حتى العام المقبل وهو الأمر الذي سيؤثر كثيراً على عمليات الإنتاج ووفاء صناع السيارات بوعودهم للعملاء في مواعيد التسليم وغيرها من الأمور.
بدأ كشائعة وتحول لحقيقة
وكانت تقارير صادرة من داخل شركة مرسيدس بنز الألمانية كشفت بأن العلامة الشهيرة في مجال صناعة السيارات الفارهة تدرس جدياً عدم إنتاج أي محرك V8 لكافة طرازات AMG 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي قرار مرسيدس بعدم إنتاج محركات V8 2022 في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مشاكل التوريد العالمية التي تواجهها الشركة وتؤثر على عمليات الإنتاج وتعرقله بشدة.
وسيكون ضحية هذا القرار العديد من الطرازات والإصدارات مثل AMG: C63 وGLC وE63 وGLE وGLE 63 وGLS 63 وGLS600 مايباخ ، وG550 وG63.
ولن تتمكن كافة الإصدارات المذكورة من AMG من الحصول على محركات V8، في ظل استثناء كل من AMG S580 ومايباخ S580 من هذا القرار.
وقررت مرسيدس التركيز على توفير الطلبات العالمية الخارجية والداخلية على طرازاتها بدلاً من التشتت وإنتاج المحركات عالية الأداء والتي تستهلك مواد الخام في ظل التحديات التي تقف في طريقها مع نقص عمليات التوريد.
وكان يأمل البعض بأن تتحول هذه التقارير إلى مجرد شائعات وأن تصدر الشركة الألمانية بياناً تؤكد فيه بأنها مستمرة في تقديم محركات V8 في الكثير من الطرازات في سوق الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأن عشاق محركات V8 في هذا السوق عدد لا بأس به وهو ما يفسر نجاح السيارات ذات الأداء العالي هناك لسنوات طويلة.
معاناة مرسيدس من نقص الرقائق
وتعاني شركات صناعة السيارات على نحو خاص من ضربة موجعة بسبب أزمة نقص الرقائق وأشباه الموصلات التي تدخل في صناعة المركبات بشكل رئيسي بالرغم من صغر حجمها وسعرها المنخفض.
واستمرارًا لهذه الأزمة، أعلنت شركات عملاقة ألمانية عن تعليق نشاط خطوط إنتاج المركبات لفترة بسبب أزمة نقص الرقائق أشباه الموصلات.
وجاء على رأس هذه القائمة، شركة بي إم دبليو، وشركة مرسيدس، بالإضافة إلى المجموعة الألمانية فولكس واغن التي أكدت أن أزمة نقص الرقائق ارتفعت بشدة في مجال صناعة السيارات، وتؤثر بالسلب على المجال في شتى الخطوات، بداية من الإنتاج وحتى التوزيع.
والأزمة ليست حصرية على الشركات الألمانية، بل وصلت إلى جميع الشركات، وآخرها شركة صناعة السيارات البريطانية العريقة جاغوار، التي أكدت أنها تتوقع انخفاض أكبر في نسب مبيعات المركبات في الربع الثالث من العام الجاري 2021، كما أغلق العملاق الأمريكي أجزاء من مصانعه.
وتضررت الشركات ومنها شركة مرسيدس بشكل كبير بسبب نقص رقائق أشباه الموصلات وذلك بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعودها وتسليم الطرازات إلى العملاء الذين حصلوا على مواعيد لاستلام سياراتهم.
كما أن شركة مرسيدس اضطرت إلى تفضيل بعض الطرازات على حساب الأخرى وإعادة التفكير في إنتاج بعض الطرازات خلال هذا التوقيت من أجل إدارة الموارد القليلة التي لديها بطريقة أفضل.